2019-2021
نفذ المركز الوطني للثقافة والفنون (NCCA) مشروعًا يهدف إلى تعزيز الصمود وزيادة وعي الشباب السوري حول التأثير السلبي للتطرف باستخدام المسرح التفاعلي. كما قدم المشروع ورش عمل لبناء القدرات في تقنيات المسرح، والتدريب على الوعي النفسي والاجتماعي، واحتياجات ماسلو الأساسية للمدربين السوريين والأردنيين لتمكينهم من تقديم ورش عمل في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين. هدفت هذه الورش إلى زيادة صمود الشباب ضد التطرف العنيف والتجنيد.
تم تنفيذ المشروع على مرحلتين:
المرحلة الأولى: ركزت على البحث والإنتاج المسرحي. قام مركز المعلومات و البحوث(IRC) بإجراء دراسات ومسح ميداني لتحديد الأسباب الرئيسية للعنف وتأثيره على المستويات الفردية والمجتمعية. توجت هذه المرحلة بإنتاج مسرحية "الحلقة الأضعف"، وهي مسرحية تفاعلية تستكشف التحديات التي تواجه الشباب الضعفاء والمهمشين. تسرد المسرحية قصصًا حقيقية لأربعة شخصيات، حيث يواجه كل منهم موقفًا حياتيًا صعبًا يسبب لهم ارتباكًا وحيرة في اتخاذ القرارات الصحيحة، مما قد يؤدي إلى مصير غير معلوم.
المرحلة الثانية: تحول المشروع نحو التدريب وبناء القدرات. تم تدريب 20 شابًا من جنوب عمان والرصيفة على الكتابة الإبداعية وتقنيات المسرح في المركز الوطني للثقافة والفنون في عمان ومركز الملك عبد الله الثقافي في الزرقاء. وقد طوروا وأدوا مسرحيتين تتناولان قضايا اجتماعية مثل العنف والفقر وحقوق المرأة. بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب 60 مدربًا لتقديم ورش عمل لـ 2000 شاب سوري في مخيمات اللاجئين، مع التركيز على المشاركة المدنية، ومهارات القيادة، والتماسك المجتمعي. هدفت هذه الورش إلى تمكين الشباب من لعب أدوار نشطة في مجتمعاتهم وتطوير استجابات بناءة للمظالم.
تشير نتائج المشروع، كما هو موضح في تقرير التقييم اللاحق، إلى زيادات كبيرة في وعي الشباب بأسباب وآثار التطرف. لم تصحح المسرحيات التفاعلية فقط المفاهيم الخاطئة حول التطرف، بل أبرزت أيضًا الدور الحاسم للعلاقات الأسرية والاجتماعية في منع التطرف.
